قلب الوطن …
بقلم ايمن السلحدار
قلب مصر ينزف دما يوما بعد يوم ما من شيء يسعد قلوب من يعيشون فيه
… فالمواطن حائر بين المابين ..فهو بين وطن يريد له الاستقرار
وبين دعوات تذكره كل ساعه بالضنك الذي يعيش فيه وعلي هذا الوتر
يلعب كل حقير وفاشل خارج حدود الوطن …. معتز مطر ذلك
الذي اختار احقر وظيفة في التاريخ هو ومن علي شاكلته من خونه الخارج
وانا وبكل غرابه لا اعلم كيف يبيت ليلته وهو يعلم أنه أصبح كعاهره لمن يدفع أكثر بل ان العاهره قد تبكي ليلا وهي تسجد لله
و تستجديه أن يتوب عليها مما هي فيه من عهر و خسه بل العاهره حين تنهي ساعتها في غضب الله تذهب لتغتسل من دنسها
ولكن هؤلاء ممن ابتلي الله بهم أوطاننا يتفاخرون بما يصنعون
و يرتدون ابهي الثياب و يقضون ساعات النشوة علي مقاهي تركيا
وقد لوثوا عقول من يتابعهم من السذج … ولكن هيهات هيهات فلقد استوعب هذا الشعب الدرس القاسي
ولم يعد بعد فجيعته في وطنه ساذج احمق …. أن مصر و قائدها يحاربون وحدهم
كل إرهاب الدنيا فمصر التي وضعت بذره الإخوان في أرضها
لتمتد فروعها الي الدنيا كلها هي التي تحارب الان هذه الشجرة العفنه … هذه الشجره التي لم تنبت لنا الا الأشواك ومن استظل بها قتلته
انها الشجرة التي استظل بها السادات فقتلته حين اغمض عيناه قليلا ليستريح
انها الفخ القاتل الذي عاش جمال عبد الناصر يلف و يدور من حوله
فحول حياته الي جحيم واطلقوا عليه الرصاص في المنشيه أنه الفخ الذي جعله حسني مبارك يشارك في الحياه السياسيه
فردوا له الجميل في موقعه الجمل …. ولك أن تتفق مع السيسي أو تختلف معه سياسيا ولكنه سيبقي للابد اسد جسور فعل مالم يفعله كل حاكم
علي أرض مصر أن أختار حربهم و بكل ضراوه وبلا خوف جعل عقولهم تطير
حتي أصبح شبحهم و ترياقهم و السهم الذي حط في كبدهم ..
.. قد تتفق معه أو تختلف فهذه سنه الحياه ان يكون فيها حاكم و رعيه….. أن يكون فيها سيد و عبد….. و ولي وفاجر..
.. ولكن علي مستوي التاريخ سوف يكتب بكل قوه أن هذا الأسد الجسور قد أطاح باحلامهم .
… وسوف يكتب التاريخ له أيضا أن من عاش في هذا الجيل
دفع معه ضريبه اخطاء من سبقه من الحكام ان الإصلاحات الاقتصادية التى يقوم بها السيسي
قاسيه قسوه عظيمه وهي ضريبه ندفعها
كل دقيقه من دمائنا في سيناء هي ضريبه ندفعها من قوتنا كل يوم ….
ثلاثون عاما أو تزيد رفض فيها مبارك و من قبله السادات
أن يرفع الدعم خوفا من بطش الشعب ثلاثون عاما تهاون مبارك في أمن سيناء
و أشرك تجار الدين في الحكم جعلتنا نحصد الخراب في سيناء
وجعلت قتلانا فوق الرمال و ضرب الإخوان أياديهم القذره في كل النقابات وفي كل شارع و حاره …. اختار السيسي المواجهه
وكانت الفاتورة علينا ثقيله …. وبرغم كل شيء و رغم اختلافنا معه بين مؤيد ومعارض له إلا أن التاريخ سيكتب بعد سنين
أنه أحد الرجال الذين حملوا في عيونهم قلب الوطن …. قلب الوطن ينزف دما يوم بعد يوم
…. ولكن هناك رجال في سيناء استشهدوا لانهم أحبوا هذا الوطن
…. ويوم ما ستعود مصر الي العلا انني اراها من بعيد تأتي باسمه فلقد باركها الله في كتبه ولا نامت عيون الجبناء