ولي العهد الأمريكي “كوشنر” يقايض العرب على سيادتهم وكرامتهم في “صفقة القرن” و”روبرت فيسك ” يتساءل:
هل بقيت إهانة أخرى لم توجه للفلسطينيين؟
الأهرام الدولي – أشرف بهاء الدين
– نشرت صحيفة الإندبندنت مقالاً للكاتب الصحفي الشهير روبرت فيسك، يتناول فيه الجهود الأمريكية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين أو ما يسمى بـ “صفقة القرن” وآثارها المحتملة.
ويفتتح “فيسك” مقاله متسائلا: ” بعد فشل اتفاق أوسلو وانهيار حل الدولتين، هل بقيت إهانة أخرى لم توجه للفلسطينيين”؟
.
ويقول فيسك إنه “بعد فترة طويلة من الاستيطان الإسرائيلي للأراضي التي سُرقت من العرب وبعد اتفاقات متغيرة ومفاوضات متقطعة فُرضت على الفلسطينيين .. أي درجة من الاحتلال يجب أن يعيشوا تحته؟
.
وبعد عمليات القتل الجماعي في غزة وقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الآونة الأخيرة بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، وايقاف مساعدات للفلسطينيين بأكثر من 200 مليون دولار.. ماذا بقي ليقبل به الفلسطينيون؟.
ويسخر ” فيسك ” من صفقة القرن مشككاً في إمكانية قبول الفلسطينيين بتسوية الصراع مع إسرائيل مقابل المال بعد ثلاث حروب بين العرب وإسرائيل وعشرات الآلاف من القتلى وملايين اللاجئين.
كما يتحدث عن “جاريد كوشنر” صهر ترامب ومستشاره، ويسميه ولي العهد الأمريكي الذي يعد الفلسطينيين بمليارات الدولارات مقابل وطنهم.
كوشنر) ، كما يقول فيسك، تسيطر عليه الأوهام إن كان يعتقد أن هذه الصفقة ستنجح )
فالفلسطينيون الذي خسروا وطنهم قبل نحو 70 عاما لم يتظاهروا مرة واحدة في شوارعهم المدمرة طلبا لشوارع أفضل أو مناطق حرة خالية من الضرائب.
فكيف يمكن لكوشنر أن يهين كل الشعوب العربية بمطالبتهم مقايضة حريتهم واستقلالهم وسيادتهم وكرامتهم وهويتهم مقابل المال؟ .
مصادر: ـ بي بي سي ـ وكالات ـ الاندبندنت
…