كتب : احمد محمد
حذرت الخارجية الأمريكية من إجراءات حازمة، في حال تم خرق إطلاق النار في منطقة خفض التوتر في الجنوب السوري مع قرب استعداد الجيش السوري لإطلاق عملية عسكرية في تلك المنطقة، وذلك غداة اتفاقها مع أنقرة على خارطة طريق بشأن التعاون في منبج السورية.
وقالت هيذر ناورت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان اليوم السبت: “الولايات المتحدة تعبر عن قلقها إزاء تقارير عن العملية القادمة لنظام الأسد في جنوب غرب سوريا داخل منطقة التهدئة التي اتفقت عليها الولايات المتحدة والأردن وروسيا العام الماضي، واشنطن ستتخذ إجراءات حازمة ومناسبة في حال تم خرق وقف النار فيها، نحذر الأسد من أي أعمال يمكن أن توسع نطاق الصراع أو تهدد الهدنة”.
وكانت وسائل إعلام تناقلت مؤخرًا أنباء عن قرب معركة كبرى يحشد لها الجيش السوري في الجنوب بدرعا والقنيطرة ضد الوجود المسلح، بعد أن أكمل فرض سيطرته على كامل محيط دمشق والغوطتين.
وقال نشطاء: “إن القوات الحكومية ألقت أمس منشورات موقعة باسم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، فوق محافظة درعا الجنوبية، تحذر فيها من عملية عسكرية وشيكة”، داعية أهالي المحافظة إلى مشاركة الجيش في طرد الإرهابيين، والمسلحين إلى إلقاء السلاح.
وتأتي تلك التطورات، بعد أقل من يوم على توصل الولايات المتحدة وتركيا إلى اتفاق بشأن خارطة طريق حول التعاون المشترك لـ”ضمان الأمن والاستقرار” في منبج السورية.
وقال بيان صادر عن السفارة الأمريكية في العاصمة التركية مساء أمس الجمعة: “إن فريق العمل الأمريكي التركي المشترك حول سوريا اجتمع اليوم في أنقرة لمواصلة بحث موضوع سوريا وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك”.
وأضاف: “وأسفر الاجتماع عن وضع ملامح أساسية لخريطة الطريق حول التعاون المشترك اللاحق من أجل ضمان الأمن والاستقرار في منبج”، مشيرًا إلى أن وزيري الخارجية، الأمريكي مايك بومبيو، والتركي، مولود جاويش أوجلو، سيلتقيان في الرابع من يونيو المقبل في واشنطن للنظر في توصيات فريق العمل.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، قال في وقت سابق، إن بلاده والولايات المتحدة ستنشآن “منطقة آمنة” حول مدينة منبج الخاضعة حاليا لـ”قوات سوريا الديمقراطية” المتحالفة مع واشنطن.